فهْدٌ

ثَعْلَبٌ

ٌ

زَرَافَةٌ

حِمَارٌ وَحْشِيٌّ

نَمْرٌ

غَزَالَةٌ

قِرْدٌ

حَامِلُ القُمَامَة

فِي الصَبَاحِ البَاكِرِ خَرَجَ الفَهْدُ يَمْشِي بِخَطًى ثَابِتَةٍ كَيْ يَصْطَادَ طَعَامًا لَهُ وَلِأُسْرَتِهِ.
لَمَّا رَأَتْهُ الحَيَوَانَاتُ اِرْتَعَتْ خَوْفًا وَاِخْتَبَأَتْ وَرَاءَ الشَجَرِ.
قَالَ القِرْدُ وَهُوَ يَرْتَجِفُ خَوْفًا: مَا اَقْوَى هذا الفَهْدُ ! إِنِّى أَخَافُ مِنْهُ خَوفًا شَدِيدًا.
قَاَلَتْ الغَزَالَةُ :إِنِّى حِينَمَا أَرَاهُ اَخَافُ أَيْضًا ، فَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَلْتَهِمَنِي فِي فَمِّهِ بِسُرْعَةِ البَرْقِ.
أمَّا الحِمَارُ الوَحْشِيُّ فَقَالَ: يَا تَعْسَ حَظِّي فَإِنِّى وَإِخْوَانِي مِنَ الحَمَيرِ الوَحْشِيَّةِ طَعَامُهُ المُفَضَّلُ. وَكَمْ يَمْلَأُ بَطْنُهِ مِنْ عَشِيرَتِي وَقَوْمِي.
ثُمَّ تَوَقَّفَ عَنِ الْكَلَامِ وَاِغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُمُوعِ حِينَمَا تَذَكَّرَ حَمِيراً عَاشَ مَعَهُمْ ثُمَّ اِفْتَرَسَهُمْ هذا الفَهْدُ القَوِيُّ.
قَالَتْ الزَرَافَةِ: إِنَّهُ يَعُودُ كُلَّ يَومٍ حَامِلًا مَعَهُ صَيْدًا وَفِيرًا فَتَتَلَقَّاهُ زَوجَتُهُ وَأَبْنَاؤُهُ الفُهْودُ الصِغَارِ فَيَأكُلُونَ وَيَشْبَعُونَ وَهُمْ فَرِحُونَ.
وَلَمَّا اِنْتَهَى الجَمِيعُ مِنْ كَلَامِهِمْ ، قَالَ الثَعْلَبُ :إِنَّهُ حَقًّا فَهْدٌ قَوِيٌّ وَأَنْتُمٌ جَمِيعًا تَخَافُونَ مِنْهُ.

حقًّا كُلُّنَا نَخَافُ أَنْ نَكُونَ طَعَامًا لَهُ .

وَلٰكِنِّي اَسْتَطِيعُ أَنْ اَجْعَلَهُ يَحْمِلُ قُمَامَةَ بَيْتِي.
ضَحِكَتْ الحَيَوَانَاتُ مِنْ قَوْلِ الثَعْلَبِ . قَالَ القِرْدُ : لَعَلَّكَ تَقْصِدُ أَنَّكَ سَوْفَ تَحْمِلُ قُمَامَةَ مَنْزِلِهِ تَقَرُّبًا إِلَيْهِ حَتّٰى لَا يَأْكُلُكَ؟
أَجَابَ الثَعْلَبُ فِي إِصْرَارٍ رَافِعًا صَوْتَهُ حَتّٰى تَسْمَعُهُ جَمِيعُ الحَيَوَانَاتِ : بَلْ سَوْفَ يَحْمِلُ قُمَامَةِ بَيْتِى ، وَسَوْفَ اُرِيكُمْ إِيَّاهُ وَهُوَ يَسِيرُ خَلْفِى يَحْمِلُ القُمَامَةِ وَلٰكِن اَعْطُونِي وَقْتًا.

لَنْ نَخْسِرَ شَيْئًا إِذَا اِنْتَظَرْنَا ، أَرِنَا مَا أَنْتَ فَاعِلٌ.
اِنْتَظَرَ الثَعْلَبُ فِي طَرِيقِ الفَهْدِ وَهُوَ عَائِدٌ إِلىٰ بَيْتِهِ يَحْمِلُ صَيْدَهِ بَعْدَ رِحْلَةِ صَيْدٍ شَاقَّةٍ وَقَالَ لَهُ فِي خُضُوعٍ شَدِيدٍ : سَيِّدِي الفَهْدُ القَوِيُّ ، إِنِّى أرَاكَ كُلَّ يَومٍ تَذْهَبُ إِلىٰ الصَيدِ فِي الصَبَاحِ البَاكِرِ وَتَعُودَ مُرْهَقًا فِي حَرِّ الشَمْسِ تَحْمِلُ صَيْدَكَ.
نَظَرَ الفَهْدُ إِلىٰ الثَعْلَبِ وَالغَضَبُ يَمّلَأُ عَيْنَيْهِ وَقَالَ :وَماذا فِي ذلك؟
وَقَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ غَضَبَهُ قَالَ الثَعْلَبُ :وَإِنِّي مُعْجَبٌ بِكَ أَشَدُّ الإِعْجَابِ .
هَدَأَ الفَهْدُ قَلِيلًا وَقَالَ: شُكْرًا. المُهِمُّ ماذا تُرِيدُ الآنَ فَإِنِّي مُرْهَقٌ الآنَ وَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَرِيحَ؟

لَا أُرِيدُ شَيْئًا. فَقَطْ أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا كَيْ أُعَبِّرْ عَنْ إِعْجَابِي بِكَ وَتُقْدِيرِي لَكَ.

ماذا تُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ؟

اِسْمَحْ لِي أَنْ أَجْعَلَكَ تَسْتَرِيح فِي بَيْتِكَ عَزِيزًا كَرِيمًا،وَسَوْفَ يَأْتِيكَ فِي كُلِّ يَومٍ طَعَامٌ وَفِيرٌ يَكْفِيكَ أَنْتَ وَأُسْرَتَكَ،وَتُوَفِّرَ أَنْتَ فُتُوَّتَكَ وقُوَّتَكَ،فَالمُلُوكُ أَمْثَالَكَ يَنْبَغِى أَنْ يَخْدِمَهُمْ غَيْرَهُم وَلَا يُرْهَقُوا أَنْفُسَهُمْ فِىْ الصَيْدِ وَالتَعْبِ وَالقِيَام المُبَكِّرُ للجَرِي فِي الغَابَةِ وَمُطَارَدَةِ الحَيَوَانَاتِ .
لَعِبَتْ الكَلِمَاتُ بِرَأْسِ الفَهْدِ وَاِنْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ بِكَلِمَاتِ الإِطِّرَاءِ وَالمَديحُ،ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهَ إِلىٰ الثَعْلَبِ وَقَالَ لَهُ: وَمَتَى تَبْدَأُ فِي إِحْضَارِ اللَّحْمِ اللَذِيذِ؟

مِنْ غَدٍ فِي الصَبَاحِ يَأْتِيكَ طَعَامُكَ يَا مَلِكِي .
عَادَ الفَهْدُ إِلىٰ بَيْتِهِ شَارِدُ الذِهْنِ وَأَلْقَى صَيْدَهُ وَلَمْ يَنْظُرْ إِلىٰ زَوْجَتِهِ وَأَبْنَائَهُ الفُهُود الصِغَار . وَتَرَكَهُمْ يَأْكُلُونَ وَجَلَسَ جَانِبًا يُفَكِّرُ.
أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ زَوْجَتُهُ وَسَأَلَتْهُ: مَاذا بِكَ ، فَلَسْتَ كَعَادَتِكَ؟
لَا شَيْءٌ غَيْرَ أَنِّى مَلَلْتُ الخُرُوجَ وَالتَعْب وَالصَيْد ، فَإِنَّهُ لَا يَلِيقُ بِفَهْدٍ قَوِيٍّ مِثْلِي أَنْ يَتْعِبَ كُلَّ هَذا التَعْبِ مِنْ أَجْلِ صَيْدٍ مُرْهَقٍ كهٰذَا.وَمِنْ أَيْنَ سَوفَ نَأْكُلُ ؟
سَوفَ يَأْتِينِي الثَعْلَبُ بِالطَعَامِ وَأَنَا مُسْتَرِيحٌ فِي بَيْتِي ، إِنَّهُ شَدِيدُ الإِعْجَابُ بِي .
ولكن لماذا يُكْلِّفُ الثَعْلَبُ نَفْسَهُ كُلَّ هذا العَنَاءِ لِيَجْعَلَكَ تَسْتَرِيحُ؟
هكذا الإِعْجَابُ أَنْتِ لَا تَعْرِفِينَ قَدْرَ زَوْجِكَ العَظِيمِ.
لَسْتُ مُسْتَرِيحَةٌ.
كَانَ الثَعْلَبُ يَذْهَبُ إِلىٰ الفَهْدِ كُلَّ صَبَاحٍ حَامِلًا مَعَ اللَحْمِ ، وَالذِى يَسْرِقُهُ مِنْ بَيْتِ جَارِهِ النَمِرُ وَظَلَّ عَلىٰ هَذا الأَمْرِ أُسْبُوعًا كَامِلاً.
رَكَنَ الفهْدُ إِلىٰ الرَاحَةِ ، وَصَارَ يَسْتَيْقِظُ مُتَأَخِّرًا فَيَجِدُ اللَحْمَ أَمَامَ بَابِ بَيْتِهِ فَيَقُومُ مُتَثَائِبًا وَيَأْخُذُ اللَحْمَ ثُمَّ يَأْكُلُ هُوَ وَأُسْرَتُهُ.
اِطْمَئَنَّ الثَعْلَبُ إلى رُكُونِ الفَهْدِ للكَسْلِ وَتَعَوَّدَهُ الاِعْتِمَاد عَلى مَايَأْتِيهِ بِهِ مِنَ اللَحْمِ ،فَأَخَذَ يَتَأَخَّرُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا حَتّٰى صَارَ يَأْتِي بِاللَّحْمِ بَعْدَ الظُهْرِ.
قَالَتْ الزَوْجَةُ للفَهْدِ :إِنَّ الثَعْلَبُ الآنَ يَأْتِي مُتَأَخِّرًا ،وَأَطْفَالُنَا الفُهُودِ جِيَاعِ.
لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا. اِصْمُتِى فَأَنْتِي لَا تُحِبِّينَ لِي الرَاحَةٌ.
وَلٰكِن مِنْ أَيْنَ يَأْتِي بِهٰذا اللَّحْمَ الوَافِرَ؟
لَا يَهُمَّنِي المُهِمُّ أَنْ يَأْتِي بِالطَّعَامِ اللَذِيذِ.
بَعْدَ طُولِ اِنْتِظَارِ أَتىَ الثَعْلَبُ مُتَبَاطِئًا حَامِلاً اللَحْمِ . فَسَأَلَهُ الفَهْدُ عَنْ سَبَبِ تَأَخُّرِهِ فَقَدْ آلَمَهُ الجُوعِ هُوَ وَأَطْفَاَلُهُ. صَاحَ الثَعْلَبُ فِي وَجْهِهِ: لِكُلِّ أَمْرٍ ظُرُوفُهُ،خُذِ اللَّحْمَ وَكُلْ وَأَنْتَ صَامِتٌ.
طَأْطَأْ الفَهْدُ رَأْسَهُ وَأَخَذَ اللَحْمَ وَدَخَلَ بَيْتَهُ وَجَلَسَ يَأْكُلُ هُوَ وَأُسْرَتُهُ وَهُوَ يَقُولُ :وَاللهِ إِنَّ هذا الثَعْلَبَ يَتْعَبُ كَثِيْرا مِنْ أَجْلِنَا.
أَمَّا زَوْجَتُهُ فَكَانَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ مُتَعَجِّبَةً مِنْ اِنْكِسَارِ زَوْجِهَا .
وَفِي اليَومِ المَوعُودِ أَخْبَرَ الثَعْلَبَ الحَيَوَانَاتِ أَنَّهُ سَوْفَ يُرِيهِمْ مَا وَعَدَهُمْ بِهِ أَنْ يَصْطَفُوا فِي الطَرِيقِ كَي يُشَاهِدُوا الفَهْدَ وَهُوَ يَحْمِلُ القُمَامَةَ وَيَسِيرُ خَلْفَهُ .
تَعَمَّدَ الثَعْلَبُ أَنْ يَأْتِي مُتَأَخِّرًا حَتي أَكَلَ الجُوعُ عَقْلَ الفَهْدِ وَجَاءَ مَعَهُ حَامِلاً كِيسًا قَذِرًا فِيهِ قُمَامَةِ مَنْزِلِهِ .وَلَمَّا رَأَى الفَهْدَ أَلْقَى إِليه الكِيسَ ، وَقَالَ لَهُ اَتْعَبْتَنِي حتى تَأْخُذَ اللَحْمَ.
حَملَ الفَهْدُ كِيسَ القُمَامَةِ القَذِرَ وَسَارَ خَلْفَ الثَعْلَبِ وَالحَيَوَانَاتُ جَمِيعًا يَنْظُرُونَ وَلَا يُصَدِّقُونَ مَا تَرَى أَعْيُنِهِمْ ، فَهَا هُوَ الفَهْدُ يَسِيرُ مُنكَسِرًا وَيَحْمِلُ كِيسَ القُمَامَةِ خَلْفَ الثَعْلَبِ الذى يَسِيرُ شَامِخًا رَافِعًا رَأْسَهُ .
تَعَمَّدَ الثَعْلبُ أَنْ يَسِيرَ فِي ضَوْءِ الشَمْسِ بَعِيدًا عَنِ الأَشْجَارِ حتى تَرَاهُ الحَيَوَانَاتُ بِصُورَةٍ وَاضِحَةٍ .
نَظَرَ الفَهْدُ إلى ظِلِّهِ الضَخْمِ وَهو يَسِيرُ خَلْفَ الثَعْلَبِ .فَشَعَرَ بِغَصَّةٍ فِي قَلْبِهِ ، وَأَدْرَكَ أَنَّهُ قَدْ أَهَانَ نَفْسَهُ حِينَ رَكَنَ على الكَسْلِ وَلَمْ يَخْرُجْ لِلصَيْدِ وَاِعْتَمَدَ على الثَعْلَبِ فِي جَلْبِ الطَعَامِ.
وَلَمَّا عَادَ إلى بَيْتِهِ جَلَسَ الفَهْدُ يُفَكِّرُ فِي أَمْرِهِ ، ثُمَّ اِنْتَفَضَ وَاقِفًا وَقَالَ لِزَوجَتِهِ :سَوفَ اَخْرُجُ للصَيْدِ مُبَكِّرًا فِي الغَدِّ كَيْ أَحْضُرَ طَعَامَنَا كَمَا كُنْتُ أَفْعَلُ ِمنْ قَبْلِ.
وَفِي الصَبَاحِ خَرَجَ الفَهْدُ لصَيدِ بِخَطَاهِ الثَابِتَةٍ ،وَلَمَّا رَأَتْهُ الحَيَوَانَاتُ اِخْتَبَأَتْ مِنْهُ خَلْفَ الأَشْجَارِ وَهُمْ يَرْتَجِفُونَ خَوْفًا مِنْهُ.
وَوَقَفَ مَعَهُمْ الثَعْلَبُ يَرْتَجِفُ أَيْضًا.
فَقَالَ لَهُ القِرْدُ :عَجَبًا لَكَ أَيُّهَا الثَعْلَبُ جَعَلْتَهُ بِالْأَمْسِ يَحْمِلُ قُمَامَةَ مَنْزِلِكَ وَالْيَوْمَ تَرْتَجِفُ خَوْفًا مِنْهُ.
قَالَ الثَعْلَبُ :
كُنْتُ بِالأَمْسِ أُطْعِمُهُ ،أَمَّا اليَوْمَ فَهُوَ صَاحِبُ الكِدِّ وَالعَمَلِ.

المُفردات (Vocabulary)

 

يَمْشِي بِخَطًى ثَابِتَةٍ to stride, walk with a steady pace
اِرْتَعَى خَوْفًا to be frightened
اِخْتَبَأَ to hide
عَشِيرَةٌ tribe, kinsfolk
بِسُرْعَةِ البَرْقِ at lightning speed
اِغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُمُوعِ his eyes bathed in tears
اِفْتَرَسَ to devour, ravish
صَيْدٌ hunting; prey
وَفِيرٌ abundant
تَلَقَّى to obtain, receive 
قُمَامَةٌ rubbish
تَقَرُّبًا إِلى to seek s.o.’s favour
أَصَرَّ، يُصِرُّ / الإِصْرَارُ  to insist
أَرَى، يُرِي إِيَّاهُ to show s.o. s.th.
خُضُوعٌ submission
وَماذا فِي ذلك؟ And so what?
 مُعْجَبٌ بِـ fan/admirer of s.o/s.th
 عَبَّر عَنْ to express s.th
تُقْدِيرٌ لِـ appreciation for
فُتُوَّةٌ chivalry

 

اِنْتَفَخَ أَوْدَاجُهُ بـ His jugular vein swelled up with
الإِطِّرَاءِ  flattery, compliment
المَديحُ praise
شَارِدُ الذِهْنِ absent-minded
فَلَسْتَ كَعَادَتِكَ؟ You’re not your usual self?
يَلِيقُ بِـ to suit s.o/s.th
كَلَّفَ to bother, take the trouble to s.o
العَنَاءُ trouble, pain, hardship
ظَلَّ عَلىٰ to keep on (doing s.th)
مُتَثَائِبًا yawning
رُوَيْدًا رُوَيْدًا slowly slowly
اِنْكَسَرَ، يَنْكَسِرُ / اِنْكِسَارٌ to be overcome, defeated
اِصْطَفَى (ي) الاِصْطِفَاءُ to pick out, choose 
تَعَمَّدَ أَنْ to do s.th intentionally
شَامِخٌ lofty, high
شَعَرَ بِغَصَّةٍ فِي قَلْبِهِ he felt sadness in his heart
رَكَنَ على

to rely on s.th

to have confidence in s.th

اِعْتَمَدَ على to depend on s.th
اِنْتَفَضَ وَاقِفًا to tremble, quaver